٣٦٧٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «رَأَيْتُنِى دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ امْرَأَةِ أَبِى طَلْحَةَ وَسَمِعْتُ خَشَفَةً، فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ
ــ
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول:"اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك" أبي جهل [أو] عمر بن الخطاب.
فإن قلت: أحب يدل على زيادة بعد المشاركة في أصل المعنى، وأبو جهل لا حظّ له من ذلك؟ قلت: أفعل التفضيل إذا أضيف قد يقصد به الزيادة المطلقة، وهذا من ذلك، روي أيضًا قوله:"أعز الإسلام بعمر بن الخطاب"، وهذا الذي يأتي في الباب بعض فضائله شكر الله سعيه للإسلام من فضله وكرمه، وتجاوز عنا جزاء لمحبته، قتل وهو ابن ثلاث وستين سنة، ولما قتل ناحت عليه الجن، وسمع الناس هذه الأبيات من الجن:
عليك سلام من أمير وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق
قضيت أمورًا ثم غادرت بعدها ... نوافح في أكمامها لم تفتق
فمن يسع يركب جناحي نعامة ... ليدرك ما قدمت بالأمس يُسبق
وما كنت أخشى أن تكون وفاته ... بكفي سَبَنَّى أزرق العين مطرق
فلقاك ربي في الجنان ومن ... كسوة الفردوس ما لم تمزق
٣٦٧٩ - (مِنهال) بكسر الميم (الماجشون) -بكسر الجيم- معرب: ماه كون، أي: شبه القمر في اللون (رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرُميصاء امرأة أبي طلحة) -بضم الراء على وزن المصغر الممدود. قال الدارقطني، ويقال بالسين أيضًا، وفي رواية لمسلم "الغميصاء" بالغين بدل الراء، وهي أم سليم، واسمها سهلة على الأصح، وهذه ألقاب، وكنية (وسمعت خشفة) -بفتح الخاء المعجمة وتخفيف شين كذلك- الصوت الخفي، وكان ذهاب بلال قدامه