٣٤١١ - (مُرَّة) بضم الميم وتشديد [الراء](الهمداني) -بفتح الهاء وسكون الميم- قبيلة من عرب اليمن (كَمُل من الرجال كثير) قال الجوهري: كمال الشيء تمامُهُ، ويقال فيه بالحركات الثلاث في الميم، قال: والكسر أرداها (وإن فَضْلَ عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام) الثريد: كِسَر الخبز في المرق، وهو أفخر طعام العرب، قالوا: ومن فوائده أنه يجذب رسم المرق، ولا يحتاج في تناوله إلى المضغ، وهو سريع الهضم، وأما قول الشاعر:
إذا ما الخبز تأدمه بلحمٍ ... فذاك أمانة الله الثريدُ
فلا يجوز حمل الحديث عليه؛ لأن غرض الشاعر أن هذا هو الحقيق باسم الثريد من المتعارف.
فإن قلت: فيلزم أن تكون عائشة أفضل النساء على الإطلاق؟ قلت: هو الظاهر، ولا نَصَّ بخلافه.
فإن قلت: قد جاء: "خير نسائها خديجة"؟ قلتُ: الضمير للعرب، هذا وإذا نظر إلى ما به الفضل والكمال من العلم والتُّقى وحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياها، وسائر ما به يقع التفاضل، فلا نجد من يوازيها.
فإن قلتَ: ففاطمة؟ قلت: هي بضعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك خرجتْ من هذا العموم، وكذا مريم، لأنها أفضل من فاطمة، أو مساوية لها، لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فاطمة: