قال ابن الأثير: هو عند المحدثين عبد الرحمن، وعند الفقهاء ابنه محمد (أرغَم بأنفك) أي: أَلصق أنفك بالرغام، وهو التراب دعا عليه بالذل والهوان (فاجْهَدْ عليَّ) بتشديد الياء (جَهْدَك) أي اجتهد في فراري مهما قدرت عليه.
وحديث فاطمة، وطلبها من السبي خادمًا تقدم في أبواب الخمس (على مكانكما) أي: كونا على حالكما من عدم القيام (إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا) جُزم بإذا، وأكثر النحاة على أن الجزم بإذا شاذٌّ، وفي بعضها: فكبرا.
٣٧٠٦ - (بَشّار) بفتح الباء وتشديد الشين (غُندَر) بضم الغين المعجمة وفتح الدال (قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى) قاله لمّا خلفه في تبوك، قال المنافقون: إنما خلفه لكراهية، واستدلال الرّوافض على أن المراد خلافته بعده ساقط؛ لأن هارون مات قبل موسى، بل إنما أراد خلافته لما ذهب إلى الطور كما حكى الله عنه بقوله:{اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ}[الأعراف:١٤٢].
٣٧٠٧ - (علي بن الجَعْد) بفتح الجيم (عن عَبِيْدة) بفتح العين وكسر الموحدة (عن علي قال: اقضوا كما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف) سبب هذا الكلام أنه لما قدم الكوفة قال: كنت رأيت مع عمر عتقُ أُمهات الأولاد، والآن أرى بيعهن قالوا: رأيك مع الجماعة