٣٨٩٠ - (قال عمر سمعت جابرًا يقول: شهد بي خالاي العقبة، قال ابن عيبنة: أحدهما البراء بن معرور) قيل: في قول سفيان وهم فإن البراء ليس خالًا لجابر فإن أم جابر نسيبة بنت عقبة بن عدي بن سنان وخالاه ثعلبة وعمرو أبناء عتبة، كذا قال ابن عبد البر في "الاستيعاب"، وأما ابن هشام ضبطه عنمة بعين مهملة ونون والله أعلم، قلت: لا وهم في ذلك، فإن البراء أيضًا من بني غنم والعرب تطلق على قرابة الأم الأخوال كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سعد بن أبي وقاص:"هذا خالي" وبنو زهرة أخوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث عائشة، وذلك أن أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من زهرة هذا ولكن الظاهر أن جابرًا أراد الخال حقيقة، وذلك أن عمرًا وثعلبة خالاه من أصحاب العقبة ذكرهما ابن هشام، فالحمل على البراء مع وجودهما بعيد.
فإن قلت: أبو جابر عبد الله بن عمرو من النقباء ليلة العقبة، فأي وجه لقول جابر: شهد بي خالاي مع وجود أبيه؟ قلت: لعله كان ركوبه ونزوله معهما كما يفعل كثير من الناس مثله.
٣٨٩٢ - (أبو إدريس عائذ الله) الأول كنيته وهذا اسمه، وحديث عبادة بن الصامت تقدم في أبواب الإيمان، وأشرنا هناك إلى أن ما يقال: حق العباد لا بد من أدائه ليس معناه أنه لا بد من أن يأخذ المظلوم من الظالم، بل إن أراد الله أن يعطيه من خزائن فضله