للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التَّسْنِيمُ يَعْلُو شَرَابَ أَهْلِ الْجَنَّةِ (خِتَامُهُ) طِينُهُ (مِسْكٌ) (نَضَّاخَتَانِ) فَيَّاضَتَانِ. يُقَالُ مَوْضُونَةٌ مَنْسُوجَةٌ، مِنْهُ وَضِينُ النَّاقَةِ. وَالْكُوبُ مَا لَا أُذُنَ لَهُ وَلَا عُرْوَةَ. وَالأَبَارِيقُ ذَوَاتُ الآذَانِ وَالْعُرَا. (عُرُبًا) مُثَقَّلَةً وَاحِدُهَا عَرُوبٌ، مِثْلُ صَبُورٍ وَصُبُرٍ، يُسَمِّيهَا أَهْلُ مَكَّةَ الْعَرِبَةَ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ الْغَنِجَةَ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ الشَّكِلَةَ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ (رَوْحٌ) جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ، (وَالرَّيْحَانُ) الرِّزْقُ، وَالْمَنْضُودُ الْمَوْزُ، وَالْمَخْضُودُ الْمُوقَرُ حَمْلاً وَيُقَالُ أَيْضًا لَا شَوْكَ لَهُ، وَالْعُرُبُ الْمُحَبَّبَاتُ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ. وَيُقَالُ مَسْكُوبٌ جَارٍ، وَ (فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ. (لَغْوًا) بَاطِلاً. (تَأْثِيمًا) كَذِبًا. أَفْنَانٌ أَغْصَانٌ (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ) مَا يُجْتَنَى قَرِيبٌ. (مُدْهَامَّتَانِ) سَوْدَاوَانِ مِنَ الرِّىِّ.

٣٢٤٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَإِنَّهُ يُعْرَضُ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِىِّ، فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ

ــ

مرتفعة الثدي ({خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين: ٢٦]) طينه الذي يختم به، وقيل: آخر طعمه ({مَوْضُونَةٍ} [الواقعة: ١٥] منسوجة) بالذهب واليواقيت (منه وضين الناقة) قال ابن الأثير: هو ما يشد به الرحل كالحزام للسرّج (والكوب) جمعه أكواب كالعود والأعواد ({عُرُبًا} [الواقعة: ٣٧] مثقلة) يريد بالمثقلة أنّ الراء فيه متحركة وليس بلازم، وقد قرأه حمزة وأبو بكر بسكون الرّاء (يسميها أهل مكة العربة والمدينة الغنجة وأهل العراق الشكلة) ومحصل الكل أنها ذات دلال ولطف خلق ({رَّوْحٌ} [الواقعة: ٨٩] جنة ورخاء) وقيل: روح فرح (والمنضود الموز) وقيل: هو الطّلح، وهو شجر لا ثمر له في البادية، أشمار إلى أنه موجود في الجنة لكن مع الثمر ({وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} [الواقعة: ٣٤] بعضها فوق بعض) روى الترمذي وابن حبّان أن ارتفاعها كما بين السّماء والأرض، وقيل: الفرس المرفوعة كناية عن الحور الرفيعة الأقدار.

٣٢٤٠ - (إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي) ولعل تعيين الوقتين

<<  <  ج: ص:  >  >>