للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَمِّلُونِى زَمِّلُونِى. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) إِلَى (فَاهْجُرْ)». قَالَ أَبُو سَلَمَةَ وَالرِّجْزُ الأَوْثَانُ. طرفه ٤

٣٢٣٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ. وَقَالَ لِى خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى الْعَالِيَةِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ يَعْنِى ابْنَ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِى مُوسَى رَجُلاً آدَمَ طُوَالاً جَعْدًا، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسَى رَجُلاً مَرْبُوعًا مَرْبُوعَ الْخَلْقِ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ، سَبْطَ الرَّأْسِ، وَرَأَيْتُ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ». وَالدَّجَّالَ فِي آيَاتٍ أَرَاهُنَّ اللَّهُ إِيَّاهُ، فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ. قَالَ

ــ

الهمزة، والثالث بالإدغام، إذا فزع، وقد سلف الكلام عليه مستوفى في باب بدء الوحي (قال أبو سلمة: والرّجز الأوثان)، أي: قوله تعالى: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر: ٥] بضم الراء وكسرها، وفي الأصل العذاب.

٣٢٣٩ - (بشار) بفتح الباء وتشديد المعجمة (فندر) بضم الغين المعجمة وفتح الدّال (يزيد بن زريع) مصغر زرع (عن أبي العالية) رفيع بن مهران الرياحي (رأيت ليلة أسري لي موسى رجلًا آدم طوالًا جعدًا) بضم الطّاء وتخفيف الواو وهو الرّواية، قال الجوهري: الطوال الطّويل، فإذا زاد في الطول يقال: طوال بتشديد الواو.

فإن قلت: جاء في سائر الزوايات أن موسى رجل سبط، قال النّووي: الوجه أن يراد جعودة البدن واكتناز لحمه؟ قلت: الظاهر أنه أراد جعودة شعره، والوصف بهما إشارة إلى أنه لم يكن سبط الشعر في الغاية، كالهنود ولا جعدًا فاحشًا كالحبوش، وهو الجعد القطط.

(كأنه من رجال شنوءة) بفتح الشين على وزن فعولة قال الجوهري: حيّ باليمن (ورأيت عيسى رجلًا مربوع الخلق) يقال: رجل ربعة ومربوع إذا كان بين القصر والطول (إلى الحمرة والبياض) أي: مائل إليهما (سبط الرأس) وفي سائر الرّويات: جعد، والوجه ما ذكرنا في موسى آنفًا ({فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} [السجدة: ٢٣]) الظّاهر أنّه كلام الراوي، ويحتمل أن يكون من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعلى الوجهين الخطاب عام، والضّمير في لقائه لرسول

<<  <  ج: ص:  >  >>