٦٥١٥ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ غُدْوَةً وَعَشِيًّا، إِمَّا النَّارُ وَإِمَّا الْجَنَّةُ، فَيُقَالُ هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى تُبْعَثَ». طرفه ١٣٧٩
ــ
٦٥١٤ - (الحُميدي) بضم الحاء، مصغر (عمرو بن حزم) بفتح الحاء وسكون الزاي (يتبع الميت ثلاثة: أهله وماله وعمله، يرجع أهله وماله ويبقى عمله) المراد بالمال: الرقيق. والذي يكون على النفس من الثياب وغيرها، والمراد من العمل: ثواب العمل، وقيل: بل يجعل الله عمله في صورة أجمل إنسان يُؤنسه في قبره أو نور أرض قبره. رواه الإمام أحمد وغيره، والتبعية لا تستدعي الإرادة حتى يقال: كيف يتبع العمل؟ قال تعالى:{وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً}[القصص: ٤٢].
٦٥١٥ - (أبو النعمان) -بضم النون- محمَّد بن الفضل (إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده غدوة وعشية) زيادة في سرور المؤمن وحزن الكافر.
فإن قلت: في الآية الكريمة في آل فرعون: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا}[غافر: ٤٦]. وفي الحديث أن المعروض هو الجنة والنار؟. قلت: الذي في الآية من باب القلب. قال الجوهري: يقال عرضت النار على القلب، من باب القلب. أصله: عرضت الحوض على الناقة.
(إما الجنة وإما النّار) الجنة للمؤمن والنار للكافر. وقيل: كلاهما خلط عملًا صالحًا وآخر سيِّئًا. وليس بشيء؛ لقوله:(هذا مقعدك) والتحقيق أن كل مؤمن وكافر يعرض عليه موضع في الجنة وموضع في النار. والذي استقر عليه حال من السعادة والشقاوة ذلك مقعده حقيقة.