(والله لكأنّ الناس لا يعلمون أنّ الله أنزلها حتَّى تلاها) كأنّ -بتشديد النون-، إنما نسوها من شدة المصيبة، وانضم إلى ذلك قول عمر: من قال: مات محمد ضربت عنقه.
قال ابن عباس: قال لي عمر: هل تدري لم قلت تلك المقالة؟ قلت: لا. قال: كنت أنا أقول إنما يموت بعد أصحابه؛ لقوله تعالى:{وَيَكُوْنَ الْرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}[البقرة: ١٤٣].
١٢٤٣ - (يحيى بن بكير) بضم الباء مصغر وكذا (عقيل)، (خارجة بن زيد) بالخاء المعجمة والجيم.
(أنّ أمّ العلاء) -بفتح العين والمدّ- بنت الحارث الأنصارية، قال أبو عيسى الترمذي: أمّ العلاء هذه هي أم خارجة بن زيد.
قال بعض الشارحين: فعلى هذا ذكر خارجة إياها مبهمةً لا يخلو عن غرض أو أغراض؟ قلت: هذا وهم؛ فان أنسًا كثيرًا ما يقول: قالت أم سليم، أرسلتني أمّ سليم فأيّ غرض له في ذلك؟.
قال الذهبي: أم العلاء زوجة زيد بن ثابت، روى عنها خارجة بن زيد وكأنه ابنها. فقوله: كأنه ابنها يدلّ على أنَّه لم يثبت عند الذهبي أنَّه ابنها، فعلى هذا يظهر وجه قوله: أم العلاء؛ إذ لو كانت [أمه] كان الظاهر أن يقول أمي أم العلاء، ويحتمل قول الترمذي: إنها أم خارجة على أنها زوجة أبيه، فهي بمثابة الأم.
(عثمان بن مظعون) -بالظاء المعجمة- هاجر إلى المدينة، وكان هاجر إلى الحبشة،