المطهرون، فإن المطهرون هي الصحف، وصف بها الملائكة {تَصَدَّى}[عبس: ٦]: تغافل عنه) التصدي: الإقبال على الشيء، التغافل وقع سهوًا، فإن التفاعل إنما هو بمعنى التلهي كما فسره أبو عبيدة تصدى: تعرض، وقيل: مراده أنه تغافل بتصديه للكافر، وفيه بعد لا يخفى {لَمَّا يَقْضِ}[عبس: ٢٣]: لا يقضي أحد ما أمر به) وإليه أشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
"إن تغفر اللهم تغفر جمًّا ... وأي عبد لك لا ألما"
({سَفَرَةٍ}[عبس: ١٥] كتبة) جمع سافر من، السفر وهو الإظهار والكشف. قال ابن الأثير: سميت بذلك؛ لأنها بالكتابة تظهر وتوضح.
٤٩٣٧ - (ومثل الذي يقرأ ويتعاهد وهو عليه شديد فله أجران) ليس معناه: أن له أجرين ضعف أجر الماهر، بل له الزيادة على أجره لمشقة في قراءته، وما يقال: إن الأجر على قدر المشقة إنما هو بالنظر إلى أمثاله لا بالنظر إلى غيره كالماهر هنا.