الرجال من الثلاثة إلى العشرة، وقيل: إلى أربعين (فقالوا السَّام عليك) يريدون الموت من السوم وهو العلامة على رواه قتادة بالهمزة مع المد من السآمة (قلت: عليكم) وفي بعضها: "وعليكم" أي: عليكم الموت عام علينا وعليكم، وهذا أظهر وأبلغ في الرفق.
٦٠٢٥ - (حماد) بفتح الحاء وتشديد الميم، روى حديث بول الأعرابي في المسجد، وقد سلف في أبواب الصلاة، وموضع الدلالة هنا قوله:(لا تزرموه) بضم التاء وكسر المعجمة بعدها مهملة أي: لا تقطعوا بوله، من زرم الدمع انقطع، ويجوز أن يكون إشارة إلى ما جاء في الرواية الأخرى أنه لما فرغ من بوله دعاه فقال: إن المساجد لم تبن لهذه الأشياء، إنما بنيت لذكر الله والصلاة"، ودلالته على الترجمة في غاية الظهور، وفي الحديث "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع الرفق من شيء إلا شانه".