تُحَيِّى بِالسَّلَامَةِ أُمُّ بَكْرٍ ... وَهَلْ لِى بَعْدَ قَوْمِى مِنْ سَلَامِ
يُحَدِّثُنَا الرَّسُولُ بِأَنْ سَنَحْيَا ... وَكَيْفَ حَيَاةُ أَصْدَاءٍ وَهَامِ
٣٩٢٢ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِى بَكْرٍ - رضى الله عنه - قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْغَارِ فَرَفَعْتُ رَأْسِى، فَإِذَا أَنَا بِأَقْدَامِ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ رَآنَا. قَالَ «اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ، اثْنَانِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا». طرفه ٣٦٥٣
٣٩٢٣ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ حَدَّثَنَا الزُّهْرِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو سَعِيدٍ - رضى الله عنه - قَالَ جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَسَأَلَهُ عَنِ الْهِجْرَةِ فَقَالَ «وَيْحَكَ إِنَّ الْهِجْرَةَ شَأْنُهَا شَدِيدٌ، فَهَلْ لَكَ
ــ
القينات: جمع قينة، وهي المغنية، والشَّرب -بفتح الشين وسكون الراء- جمع شارب أو اسم جمع لا بد من تقدير المضاف أيضًا أي: أصحاب القينات.
(تحيينا السلامة أم بكرٍ ... فهل [لي] بعد قومي من سلام)
أي سلامة، حذفت التاء لوزن الشعر.
(يحدثنا الرسول بأن سنحيا)
سماه رسولًا على زعمه إذ لو اعتقد ذلك كان مسلمًا وقد بين مراده بقوله:
وكيف حياةُ أصداءٍ وهامٍ)
والأصداء: جمع صدى، على وزن عصى كان من زعم أهل الجاهلية أن عظام الميت وقيل روحه يصير طيرًا، قالا ابن الأثير:: وكانوا يسمون ذلك الطير الصدء، والهامة فعلى هذا عطف إلهام تفسيري، وقال الجوهري: كانوا يزعمون أن القتيل إذا لم يؤخذ بثأره يصير هامة فرقوا وتقولا: أسقوني فإذا أدرك بثأره طارت قال: والصدي: ذكر اليوم.
٣٩٢٢ - (قال أبو بكر: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغار، فرفعت بصري فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا يا أبا بكر اثنان الله ثالثهما) خبر مبتدأ، أي: نحن والمعية بالنصر والإعانة.
٣٩٢٣ - (جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن الهجرة) أي: عن فضلها وكان يريد الهجرة. (فقال: ويحك إن الهجرة شأنها شديد) فإن فيها ترك الوطن والأصحاب. (فهل لك