للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ رَأَى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرَ صُفْرَةٍ فَقَالَ «مَهْيَمْ». أَوْ «مَهْ». قَالَ تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. فَقَالَ «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ». طرفه ٢٠٤٩

٦٣٨٧ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ - رضى الله عنه - قَالَ هَلَكَ أَبِى وَتَرَكَ سَبْعَ - أَوْ تِسْعَ - بَنَاتٍ، فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «تَزَوَّجْتَ يَا جَابِرُ». قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ «بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا». قُلْتُ ثَيِّبًا. قَالَ «هَلَاّ جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ، أَوْ تُضَاحِكُهَا وَتُضَاحِكُكَ». قُلْتُ هَلَكَ أَبِى فَتَرَكَ سَبْعَ - أَوْ تِسْعَ - بَنَاتٍ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَجِيئَهُنَّ بِمِثْلِهِنَّ، فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً تَقُومُ عَلَيْهِنَّ. قَالَ «فَبَارَكَ اللَّهُ عَلَيْكَ». لَمْ يَقُلِ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرٍو «بَارَكَ اللَّهُ عَلَيْكَ». طرفه ٤٤٣

ــ

٦٣٨٧ - (حماد) بفتح الحاء وتشديد الميم، روى حديث عبد الرحمن بن عوف لما قدم المدينة تزوج امرأة، وقد سلف حديثه في باب: آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار. وموضع الدلالة هنا قوله: (بارك الله لك). (مَهْيَم) -بفتح الميم وسكون الهاء وفتح الياء- قال ابن الأثير: كلمة يمانية (أو: مه) الشك من الراوي و"مه" بفتح الهاء أصله ما الاستفهامية حذف منها الألف في الوقف وعوض عنه الهاء. وهو لغة قرئ بها في "مم" و"فيم". (وزن نواة من ذهب) عندهم عبارة على وزن خمسة دراهم كما أن الأوقية اسم لأربعين درهمًا والشن لعشرين. قال الأزهري: قوله: "من ذهب" يدل على أنه كان ذهبًا قيمته خمسة دراهم (أَولِمْ ولو بشاة) يدل على أن الشاة أقل ما يقع به السنة.

(أبو النعمان) -بضم النون- محمد بن الفضل (حماد) بفتح الحاء وتشديد الميم، روى حديث جابر أنه تزوج ثيبًا، واعتذر بأن أباه قد ترك بنات، قد سلف في أبواب المغازي والنكاح. وموضع الدلالة قوله: "بارك الله عليك".

فإن قلت: في حديث ابن عوف: "بارك الله لك" قلت: لا فرق اعتبر في أحدها فجعل صلته على، وفي الآخر الوصول فجعل صلته إلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>