٧٣٤٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَقَّتَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - قَرْنًا لأَهْلِ نَجْدٍ، وَالْجُحْفَةَ لأَهْلِ الشَّأْمِ، وَذَا الْحُلَيْفَةِ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ. قَالَ سَمِعْتُ هَذَا مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَبَلَغَنِى أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «وَلأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمُ». وَذُكِرَ الْعِرَاقُ فَقَالَ لَمْ يَكُنْ عِرَاقٌ يَوْمَئِذٍ.
ــ
رسول الله- صلى الله عليه وسلم - أي مكان صلى فيه، وهو موضع الدلالة لأنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والقدح من آثاره.
٧٣٤٣ - (أتاني آت من ربي) أي ملك من الملائكة، والظاهر أنه رأى في المنام لقوله في آخر الباب (أرِي وهو في مُعَرَّسِهِ) قال ابن الأثير: واد من أودية المدينة، يقال: وفي أرض غير المدينة مواضع تسمى بالعقيق منها موضع بقرب ذات عرق ميقات أهل العراق.
قال بعض الشارحين: لعله أراد ركعتي الإحرام، قلت: ركعتا الإحرام عام لكل أحد، وقال: وفيه دليل على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان قارنًا، قلت: قال النووي: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أولًا مفردًا، وإنما صار قارنًا فيما بعد لما أمر أصحابه بالعمرة، وإنما توهم هذا القائل من قوله:(حجة وعمرة) فلا دلالة فيه فإنه تشريع العمرة في أشهر الحج لأنهم كانوا يعدونها أفجر الفجور.
٧٣٤٤ - وحديث ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[أوَقَتَ] لكل ناحية ميقاتًا، فقيل له في ميقات العراق (فقال: لم يكن عراق يومئذ) وأشكل عليه بالشام، وأجيب بأن غرضه من قوله:(لم يكن عراق يومئذ) أراد بصرة والكوفة فإنهما تمصرا في أيام عمر، وفيه نظر لعدم انحصار العراق فيهما، وقد روى ابن الأثير في "النهاية""أنه وقّت لأهل العراق ذات عرق".