٩٩٣ - (فإذا أردت أن تنصرف فاركع ركعة توتر لك ما قد صلّيت) هذا أيضًا صريح في أن الوتر يكون بركعة (قال القاسم: ورأينا أناسًا منذ أدركنا يوترون بثلاث وإن كلًّا لواسع) هذا أيضًا بالإسناد الأول وليس بتعليق، كذا أخرجه أبو نعيم.
٩٩٤ - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي إحدى عشرة ركعة، كانت تلك صلاته) يعني بالليل.
فإن قلت: هذا يدل على أنه لم يزد على إحدى عشرة، وقد تقدم رواية ابن عباس أنه صلى ثلاث عشرة؟ قلت: أجابوا بأنّ الركعتين في رواية ابن عباس سنة العشاء. وليس بشيء؛ بل الصواب أن هذا كان أكثر؛ لما روى مالك في الموطأ عن عائشة: أنه كان يصلي ثلاث عشرة ركعة.
(ثم يضطجع على شقه الأيمن) لأنه أشرف، ولأن النوم أخو الموت، وقيل: لأنه أعون على الاستيقاظ؛ لأن القلب في الجانب الأيسر، فينغلق فلا يستغرق الإنسان في النوم.