١٠١٣ - (محمد بن سلام) بتخفيف اللام على الأشهر (أبو ضمرة) -بفتح الضاد المعجمة- أنس بن عياض (أبي نمِر) بفتح النون وكسر الميم (أن رجلًا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر) -بضم الواو- أي: مقابله (فاستقبل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قائمًا) حال من الفاعل؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان على المنبر، ومعنى قوله: استقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أي: توجه إليه؛ لأنه عين دخوله وجاه المنبر، أيضًا كان مستقبلًا (فقال: يا رسول الله، هلكت المواشي، وانقطعت السبل) لعدم الماء والعلف، فلا يمكن سلوكها (فادع الله أن يغيثنا) -بفتح الياء- من الغيث. قال الجوهري: يقال: غاث الغيث الأرض، وغاث الله البلاد، وكذا قال ابن الأثير، ويروى بضم الياء من الغوث يقال: استفثته فأغاثني، وأما جعله من الغيث فليس بشيء لأن أغاث لم يجئ منه، إنما جاء من الغوث (اللهم اسقنا) -بهمزة القطع والوصل- قرئ بهما (قال أنس: ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيء) عطف على محلّ: من السحاب، ولا: مزيدة لتوكيد القسم؛ كما في {لَا أُقْسِمُ}[القيامة: ١]، وإعادتها في المعطوف لتأكيد معنى النفي، ولئلا يتوهم نفي المجموع من حيث المجموع. والقزعة -بثلاث فتحات- القطعة من السحاب (ولا بيننا وبين سلع من بيت ولا دار) السلع -بفتح السين وسكون اللام- جبل بالمدينة. والدار: المحلّة. وغرض أنس من هذا الكلام دفع وهم من يتوهم أنه ربما كان سحاب لم يره أنس لوجود مانع من الرؤية (والله ما رأينا الشمس سبتًا) -بالباء الموحدة-