حال القاعد للسجدة، والغرض إنكار الوجوب ولو قعد للسجدة؛ ولهذا قال البخاري (وكأنه لا يوجبه عليه)(وقال سلمان: ما لهذا غدونا) روى البيهقي بأثاره: أن سلمان الفارسي مرّ بقوم يقرؤون السجدة، فقالوا: نسجد؟ فقال: ليس لهذا غدونا (وقال عثمان: إنما السجدة على من استمعها) الاستماع أخصُّ من السماع؛ لأنه سماع بعد الإنصاف له، وبهذا قال الإِمام أحمد ومالك، وما قاله الزهريّ من شرط الطهارة قال به الأئمة الأربعة (وكان السائب بن يزيد لا يسجد لسجود القاص) السائب هذا صحابي صغير، آخر من مات من الصحابة بالمدينة، وهو الذي ذهبت به خالته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالت: إن ابنَ أختي وَجِع. وصبَّ عليه من فضل وَضُوئه. والقاصّ: هو الواعظ؛ والمراد: بسجوده التلاوة آية السجدة.
١٠٧٧ - (ابن جريج) -بضم الجيم مصغر- اسمه عبد الملك (أبو بكر بن أبي مليكة) -بضم الميم مصغر ملكه- واسمه زهير بن عبد الرحمن التيمي -بتقديم الفوقانية- (عبد الله بن الهدير) بضم الهاء وقال مهملة مصغر (قال أبو بكر: وكان ربيعة من خيار الناس عما حضر ربيعة) قوله: عما حضر ربيعة: بدل اشتمال من قوله: من ربيعة، وما: مصدرية؛ أي: عن حضوره من مجلس عمر. وقيل: عما حضر يتعلق بأخبرني من مقول ابن جريج وعلى