(نَشَأَ: قام بالحبشية) فعلى هذا الناشئة: القيام، مصدر كالعافية.
({أَشَدُّ وَطْئًا}[المزمل: ٦] مواطأة: أي: موافقة) هذا على قراءة أبي عمرو وابن عامر -بكسر الواو- وأما على قراءة الباقين -بفتح الواو وسكون الطاء- من وَطِيء الأرض؛ فمعناه: أثبت قيامًا.
({وَأَقْوَمُ قِيلًا}[المزمل: ٦]) أصح قراءة؛ لاجتماع الحواس وعدم الشاغل.
١١٤١ - (كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يفطر من الشهر حتَّى نظن أنَّه لا يصوم) محصّل ما قاله في الصلاة والصوم أنَّه كان يستوعب الأوقات ويوقع العبادة في الكل تارة وتارة، لكن يداوم على الأفضل، وغيره كان بيَانًا للجواز والتشريع.
(تابعه سليمان) ابن بلال (وأبو خالد) سليمان بن حيان. صرّح به المزني، والتبس على بعضهم، فجعل الأول سليمان أبو خالد، ثم قال: وفي بعض النسخ وأبو خالد بالواو، فلا بد أن يكون سليمان المذكور ليس أَبا خالد ولولاه لكان شخصًا واحدًا مذكورًا بالاسم والكنية والصفة، وقد أطلعناك على جلية الحال.
قال شيخنا أبو الفضل بن حجر: اتفقت الروايات على الواو، ثم قال: يحتمل أن تكون الواو زائدة، فيكون سليمان هو أَبا خالد.
قلت: روى الحديث في كتاب الصوم أوّلًا عن سليمان تعليقًا، وأردفه بالرواية عن أبي خالد مسندًا، وذلك دليل على تغايرهما، على أن زيادة الواو شيء لا يقبله ذوق في أمثال هذه المواضع.