(إلا يسلمون في كل اثنين من النهار) إنما ذكر النهار, لأن صلاة الليل لا نزاع فيه أنها مثنى مثنى، وقد رواه البُخَارِيّ لما سئل - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الليل قال:"مثنى مثنى".
(كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة) أي: دعاء الاستخارة، أو صلاة الاستخارة (كما يعلمنا السورة من القرآن) كناية عن غاية الاهتمام (من غير الفريضة) دلّ على جواز الرواتب، وسائر [...] كالضحى والعيدين.
(اللهمَّ إني أستخيرك بعلمك): أي: أطلب منك الخير مستعينًا عليه بعلمك، وكذا حال "الباء" في (بقدرتك)، وقيل: الباء للقسم، وفيه بعد يدفعه قوله:(إن كنت تعلم)(أو قال: عاجل أمري) أي: شأني، الشك من جابر، فالوجه أن يجمع بين العبارتين (فاصرفه عني واصرفني عنه) قدم صرفه عنه لأنه مناط الشر.
فإن قلت: إذا صرفه عنه فأي حاجة إلى قوله "اصرفني عنه"؟ قلت: المراد بصرفه عنه