النار، قال ابن الأثير: معناه أنه فعل اليهود في صلاتهم، وهم أهل النار؛ لا أنّ في النار راحة لأحد.
١٢١٩ - (أبو النعمان) -بضم النون- محمد بن الفضل (حَماد) بفتح الحاء وتشديد الميم.
(عن أبي هريرة قال: نُهِيَ عن الخَصْر في الصلاة) ذكرنا مرارًا أن الصحابي إذا قال: نُهي أو نهينا أو أمرنا، الآمر والناهي هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والحديث في مثله مرفوع؛ ذكره ابن الصلاح والعراقي، فمن قال هذا الحديث موقوف على أبي هريرة فقد زلت به القدم، والعجب أنه قال: الناهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: موقوف عن أبي هريرة.
١٢٢٠ - (قال: نُهِيَ الرجل أن يصليَ مختصرًا) أي: واضعًا يده على الخاصرة، وقد أشرنا إلى أنه فعل اليهود، وقيل: لأنّه فعل الكُسَالى والمتكبرين، أو لأنّ إبليس نزل من الجنة على تلك الهيئة. وقيل: أن يصلي وبيده مخصرة يتوكأ عليها، والمخصرة -بكسر الميم- العصا. وقيل: الاختصار في الركوع والسجود. وروي عن أبي هريرة: هو أن يقرأ في الصلاة أواخر السور. وقيل: أن يقرأ القرآن ويترك مواضع السجود.
(وقال هشام) هو ابن الحسن الأزدي مولاهم، قال الذهبي: يروي عن الحسن وابن سيرين (وأبو هلال) محمد بن سليم الرّاسبي. وراسب حيّ من أحياء العرب -بالراء والباء الموحدة- قاله الجوهري.
تعليق هشام تقدم في الباب موصولًا بلفظ المجهول، وتعليق أبي هلال وصله الدّارقطني.