علي بن أبي طالب قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا أدع قبرًا مشرفًا إلا سويته. وقبور الأنصار والمهاجرين كانت مسطحة. وأجاب عن رواية سفيان التمّار بأنه إنما رآه مسنمًا بعدما سقط الحائط في إمارة الوليد بن عبد الملك، وكان الأمير على المدينة عمر بن عبد العزيز فأمر بأن يحفر موضع الحائط إلى أساس، وهذه الحجرة من سقف المسجد إلى الأرض هو الذي بناها.
(فروة بن أبي المغراء) بفتح الميم والغين المعجمة والمد (علي بن مسهر) بفتح الميم وكسر الهاء.
١٣٩١ - (عن عائشة: أنها أوصت عبد الله بن الزبير لا تدفني معهم) أي: مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه (وادفني مع صواحبي بالبقيع) بين مقابر المسلمين (لا أزكى به أبدًا) -بضم الهمزة وفتح الكاف على بناء المجهول- أي: لأن لا أزكى بالدفن معهم أن يذكر الناس أن عائشة مدفونة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا نهاية التقوى. ويروي "لا أزكي" -بكسر الكاف- أي: لا أزكي بذلك نفسي أبدًا على أنه قيد للنفي.
١٣٩٢ - (قتيبة) أيضًا بضم القاف مصغر، وكذا (حصين)، (عن عمرو بن عوف بن ميمون الأودي) -بفتح الهمزة ودال مهملة- نسبة إلى جدّه، قال الأفوه الأودي:
ملكنا مُلكٌ لَقاحٌ أوَّلٌ ... وأبونا من بني أَوْدٍ خيارُ