٥٣٨ - حَدَّثَنِى الأَسْوَدُ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مُحْرِمٌ. طرفه ٢٧١
ــ
(وقال ابن عباس: يشمّ المحرم الريحان) -بفتح الياء والشين- من شمم -بكسر الميم، ويروى بضم الشين- من شَم يشم مثل نصر ينصر، نقلها الجوهري (ويتداوى بما يكل: الزيت والسمنِ) بالجرِّ على البدل من ما، ويجوز النصب والرفع (ولم تر عائشة بالتُّبَّانٍ بأسًا) قال ابن الأثير: -بضم وتشديد الباء- وهو شيء يستر العورة الغليظة، أكثر ما يلبسه الملاحون. وما في الحديث يراد به السراويل الصغير، لا ذلك المعنى، لما تقدم في أبواب الصلاة (يرحلون هودجها) -بضم الياء وكلسر الحاء المشدَّدة، وقد تفتح الياء وتخفف الحاء- والهودج: على وزن الكوثر؛ مركبٌ من مراكب النساء (ويلبس الهميان) -بكسر الهاء- معروف.
١٥٣٧ - ١٥٣٨ - (كان ابن عمر يدهن بالزيت) فإنه ما كان يرى استعمال الطيب قبل الإحرام (فذكرت لإبراهيم). الذاكر سعيد بن جبير، وابراهيم هو النخعي (قال: ما تصنع بقوله) أي: لا تلتفت إليه. واستدل على بطلانه بما روت عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصبح محرمًا ينضح طيبًا، وقد أصاب فيما قال، فإنَّ الاجتهاد في مقابلة النصِّ باطل و (الوبيص) -بفتح الواو، وكسر الموحدة- اللمعان. (في مفارق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) جمع مفرق؛ وهو وسط