المخاطب. ولا يصح ما قاله؛ بل الضمير لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، تقديره: قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، ولا مجال للغير، فتأمّل!.
١٩١٧ - (ابن أبي حازم) بالحاء المهملة: عبد العزيز بن سلمة بن دينار (أبو غسان) بفتح الغين المعجمة وتشديد السين (مطرف) بضم الميم وتشديد الراء المكسورة.
(نزلت {كُلُوا وَاشْرَبُوا} ولم ينزل {مِنَ الْفَجْرِ} فكان [رجال] إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود، فلا يزال يأكل حتى يتبين له رؤيتهما، فأنزل الله عز وجل {مِنَ الْفَجْرِ} فعلموا أن المراد بهما الليل والنهار).
فإن قلت: تأخير البيان عن وقت الحاجة غير جائز فكيف تأخر هنا حتى وقعوا فيما وقعوا؟ قلت: قال النووي: هؤلاء طائفة من الأعراب ممن لا فقه له، ولم يكن ذكر الخيط عبارة عن الليل والنهار واقعًا في لغتهم.
فإن قلت: فلم نزل {مِنَ الْفَجْرِ}؛ قلت: إيضاحًا للأمر على كل أحد.
فإن قلت: ما معنى "من" في قوله: {مِنَ الْفَجْرِ}؟ قلت: معناه البيانُ إنْ جُعل الخيط الأبيض نفس الفجر؛ وتبعيضية إن جُعل بعضَ الفجر.
فإن قلت: كيف وقع الخيط الأسود فاصلًا بين البيان والمبين؟ قلت: الصبح عبارة عن الخيطين؛ فلا فاصل، قال صاحب "المفتاح": الخيط الأبيض والخيط الأسود يُعدَّان من باب البينة، حيث بينا بقوله من الفجر.