١٩٤٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الأَسْلَمِىَّ قَالَ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَأَصُومُ فِي السَّفَرِ وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ. فَقَالَ «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ». طرفه ١٩٤٢
ــ
وشيبان ذهل، ومن قال إن نسبه إلى الشَّيب فقد زلت به المقدم، والشيباني هذا هو سليمان بن أبي سليمان (ابن أبي أوفى) عبد الله، واسم أبي أوفى علقمة.
(قال: كنّا في سفر، فقال) أي: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لرجل انزل فاجدح لي) بهمزة الوصل والجيم والحاء المهملة: من الجدح خلط السويق بالماء أو اللبن (فقال: يا رسول الله! الشَّمسُ) بالرفع؛ أي: باقية على الأفق أو عليك؛ كما جاء صريحًا في رواية قال:"اجدح لي" مرتين.
فإن قلت: كيف جاز له مخالفة رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -؟ قلت: ظنه نصحًا، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعله يكون ذاهلًا عن الوقت، ومثله حسن من كل مأمور.
(ثم رمى يده ههنا) قيل: الشرق، الرّمي مجاز عن الإشارة؛ وإنما أشار إلى نحو الشرق بيانًا لخطأ الرّجل، فإنَّه ظن أن معرفة دخول الليل يكون من طرف المغرب (إذا رأيتم الليل أقبل [من] ها هنا فقد أفطر الصائم) أي: حكمًا، لأنَّ محل الصوم هو النهار، أو مجاز عن وقت إفطاره.
١٩٤٣ - (إن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أأَصوم في السَّفر؟ وكان كثير الصيام، فقال: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر).