٢٠٨٤ - (بشار) بفتح الباء وتشديد الشين (غندر) بضم الغين وفتح الدال (عن أبي الضحى) مسلم بن صبيح (عن عائشة: لما نزلت آخر البقرة قرأهن النبي - صلى الله عليه وسلم -) أنث الضمير؛ لأن آخر البقرة عبارة عن الآيات (ثم حرم التجارة في الخمر).
فإن قلت: سيجِيءُ في البخاري أنه حين حرمت الخمر حرم بيعها، فما معنى قولها:"حرم تجارة الخمر"؟ قلت: محمول على أنه أعاد ذكر الحرمة في المسجد؛ لاجتماع الناس، ففيه زيادة تبليغ؛ لأنه أمر مهم.
فإن قلت: ليس في الحديث ذكر الشاهد والكاتب، كما ذكر في الترجمة؟ قلت: وقع ذكرهما في رواية مسلم، وزاد:"وموكله" وقال: "هم سواء" ولم يكن على شرطه، فأشار إليه في الترجمة، وأيضًا إطلاق حرمة الربا يدل على إثم كل من كان له فيه مدخل.
٢٠٨٥ - (جرير بن حازم) بالحاء المهملة (أبو رجاء) -بفتح الرّاء والجيم والمد - عمران العطاردي (سمرة بن جندب) بفتح السين وبضم الميم وضم الجيم والدال (رأيت الليلة رجلين أتياني؛ فأخرجاني إلى أرض مقدسة) لم يرد بها الأرض المقدسة المذكورة في القرآن، بل أرضًا مقدسة من الأراضي؛ ولذلك نكّرها (حتى أتينا على نهر من دم، فيه رجل قائم، على وسط النهر رجل بين يديه حجارة) قال القاضي: الصواب "على شط النهر" كما