النضير) طائفة من يهود المدينة (مما أفاء الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم -) أي: أعطاه، قال ابن الأثير: أصلة من الفيء من فاء رجع، كأنها كانت في أيدي الكفار مستعارة فرحعت، والفيء: المال الحاصل من الكفار من غير قتال (مما لم يوجف المسلمون) الإيجاف إسراع الدابة، كناية عن عدم الحرب، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجلاهم، فتخلفت عنهم الأراضي والحدائق (وكان ينفق على أهله نففة سنته) ما يلزمه من الإنفاق في تلك السنة (ثم يجعل ما بقي في السلاح والكُراع) بضم الكاف، قال ابن الأثير: اسم لجميع الخيل.
٢٩٠٥ - (قَبيصة) بفتح القاف على وزن قطيفة (عبد الله بن شداد سمعت عليًّا يقول: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُفدِّي) بضم اليَاء والدال المشددة، فسّره في فترة الحديث.
فإن قلت: في البخاري أنه فدى زبير أيضًا؟ قلت: علي أخبر عن رؤيته فلا منافاة واختلف العلماء في جواز التفدية، وهذا الحديث صريح في جوازه وفيه التشيع وجلب المودة، وقال ابن الأثير: النداء بالمذ والكسر وبالفتح والقصر.
فإن قلت: ليس في حديث سعد ذكر المجن؟ قلت: أجابوا بأنه لا بد للرّامي من شيء يقي به نفسه، وعليه منع ظاهر والظاهر أن البخاري أشار إلى أنه يجوز إيجاد المجن وتركه ولذلك أطلق المجن في الترجمة.