لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد سلف الحديث مرارًا، ونشير إلى بعض ألفاظه، قوله:(وأنا على ناضح لنا) الناضح: البعير الذي يسقى عليه (قد أعيا) يقال: أعيى وَعَيَّن على وزن علم، أي: عجز عن السير، وقد استعمله في الحديث على الوجين (قال: أفتبيعنيه؟ فاستحييت ولم يكن لنا ناضح غيره).
فإن قلت: قد جاء في الرواية الأخرى من قول جابر: ولم يكن شيء أبغض عليَّ منه؟
قلت: لا مناقاة، وكم من مكروه نختار للضرورة.
(فبعته على أن لي فقار ظهره) بفتح الفاء جمع فقارة خرزات الظهر ولم يكن هذا شرطًا في البيع لكن إعارة (فقلت يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني عروس فاستأذنته) هذا موضع الدلالة في الباب (هلا تزوجت بكرًا تلاعبك) من اللعب، وقد جعله بعضهم من اللّعاب بضم اللام وهو الذي سال من فم الإنسان (فلما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - غدوت عليه بالبعير فأعطاني ثمنه، ورده عليّ قال المغيرة: هذا في قضائنا حسن) أي: الزيادة على الثمن وإن لم يكن في هذه الرواية استثناء فقار الظهر.