٣٠١٢ - (عن الصعب بن جثامة) الصعب ضد الذلول، وجثامة بفتح الجيم وتشديد الثاء المثلثة (مَرّ بي النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأبواء) بفتح الهمزة والباء الموحدة، قال ابن الأثير: جبل بين مكة والمدينة (أو بودان) بفتح الواو وتشديد الدال، قرية بقرب الجحفة (فسئل عن أهل الدار من المشركين، فيصاب من نسائهم وذراريهم) أي: يقتلون، والذرية قال الجوهري: نسل الثقلين، والمراد بها: دار الكفر، والإصابة: القتل (قال: هم منهم) أي: لا بأس بذلك، لكن هذا إنما يجوز إذا وقع من غير قصد لورود النهي عن قتل النّساء والصبيان، والقرينة أيضًا دالة عليه؛ لأنه سئل عن وقوع ذلك في التبييت وهو الأخذ بالليل بغتة، فلا يمكن الاحتراز، وهذا السائل هو الصعب بن جثامة، جاء صريحًا في "صحيح ابن حبان".
٣٠١٣ - (وعن الزهريّ) وفي بعضها: وعن ابن شهاب، عطف على قوله: حدّثنا الزهريّ من كلام سفيان، وكان عمرو يحدثنا عن ابن شهاب، وحاصل هذا الكلام أن سفيان سمع الحديث من عمرو عن الزهريّ مرسلًا، ثم سمعه من الزهريّ مسندًا، والتفاوت في الرّوايتين أن إحداهما لفظ: منهم، وفي الأخرى: من آبائهم، ولفظ السماع بين الزهريّ وبين عبيد الله.