القاف مصغر ساكن الياء، وقيل: اسمه سلام (فانطلق رجل منهم فدخل الحصين) هو عبد الله بن عتيك كما صرح به في آخر الحديث، ثم إنهم فقدوا حمارا لهم فخرجوا يطلبونه (فخرجت فيمن خرج أُريهم أني أطلبه معهم).
فإن قلت: كان قد دخل الحصين واختبأ في مربط الدواب، ما الحكمة في خروجه معهم؟ قلت: خاف أن يدخلوا ذلك المكان.
(بالحمار إن وجدوه)، (فوضعوا المفاتيح في كوة) بضم الكاف وتشديد الواو (فلما ناموا أخذت المفاتيح ففتحت باب الحصين ثم دخلت عليه).
فإن قلت: لم فتح باب الحصين؟ قلت: لأنه إذا قتله يجد الباب مفتوحًا فيكون عليه أهون للفرار، والتبس على بعضهم؛ فقال: فإن قلت: هو كان داخل الحصين فما معناه؟ قلتا: كان للحصن مغاليق وطبقات، ولو كان كما ظن لقال: فتحت باب البيت، الذي هو فيه، وسيأتي الكلام بأظهر من هذا.
(ثم رجعت كأني مغيث) من الإغاثة (فقلت: يا أبا رافع وغيرت صوتي) لئلا يعلم من هو (فقال لأمك الويل) ظنه أنه من أصدقائه (فوقعت فوثئت رجلي) بضم الواو بعده ثاء مثلثة بعدها بباء، ويقرأ بالهمزة أيضًا، وهو أن يصاب العظم من غير كسر (ما أنا ببارح) أي: زائل عن مكاني (حتى أسمع الناعية) من النعي وهو خبر الموت (نعايا أبي رافع) على وزن صحارى، قال صاحب "الكشاف": فيه ثلاثة أوجه: أن يكون جمع نعي كصفي وصفايا، وأن يكون اسم جمع كأخية وأخايا، وأن يكون جمع نعاء على وزن فعال اسم فعل بمعنى الأمر