٣٠٣٨ - (يحيى) كذا وقع، قيل: هو ابن جعفر، وقيل: هو ابن موسى (أبي بردة) بضم الباء (عن جده) هو أبو موسى الأشعري (بعث معاذًا وأبا موسى إلى اليمن فقال: يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا) جمع بين الأمر بالشيء والنهي عن ضده مبالغة في البيان (وتطاوعا ولا تختلفا) هذا موضع الدلالة على الترجمة.
فإن قلت: كل منهما كان واليًا على مِخْلاف على حدة، فأيُّ معنى للوصية بعدم الاختلاف؟ قلت: كانا قريبين فربما أفتى أحدهما، أو حكم وخالفه الآخر.
٣٠٣٩ - ثم روى عن البراء (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل على الرَّجَّالة) بفتح الرّاء وتشديد الجيم جمع راجل (عبد الله بن جُبير) بضم الجيم مصغر، هو ابن النعمان بن أمية بن امرئ القيس الأنصاري، شهد العقبة وبدرًا، وقتل يوم أحد (أن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا عن مكانكم) الخطف: أخذ الشيء بسرعة، وعادة الطير خطف اللحم، أراد بما قاله المبالغة في الانهزام والهلاك (قال: فأنا والله رأيت النساء يشتددن) أي: نساء الكفار (أي قوم