عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَبَحْنَا بُهَيْمَةً لَنَا، وَطَحَنْتُ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، فَتَعَالَ أَنْتَ وَنَفَرٌ، فَصَاحَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «يَا أَهْلَ الْخَنْدَقِ، إِنَّ جَابِرًا قَدْ صَنَعَ سُؤْرًا، فَحَىَّ هَلاً بِكُمْ». طرفاه ٤١٠١، ٤١٠٢
٣٠٧١ - حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَتْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ أَبِى وَعَلَىَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «سَنَهْ سَنَهْ». قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَهْىَ بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنَةٌ. قَالَتْ فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ، فَزَبَرَنِى أَبِى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «دَعْهَا». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ «أَبْلِى وَأَخْلِفِى، ثُمَّ أَبْلِى وَأَخْلِفِى، ثُمَّ أَبْلِى وَأَخْلِفِى».
ــ
عبد الله، قلت: يا رسول الله ذبحنا بُهيْمة لنا) بضم الباء وتخفيف الباء مصغر بهمة، بفتح الباء وسكون الهاء، ولد الضأن، يطلق على الذكر والأنثى (فتعال أنت ونفر) أي: وأناس قليلون غايتهم عشرة (فقال: يا أهل الخندق إن جابرًا قد صنع سؤرًا) -بضم السين وواو ساكنة- هذا موضع الدلالة، فإنه لفظ فارسي وهو الطعام الذي يدعى إليه الناس (فحي هلا) أي: تعالوا، ويروى كل واحد من الكلمتين بهذا المعنى، كقول المؤذن: حي على الصلاة، وكقول الشاعر:
ألا أبلغا ليلى وقولا لها هلا
٣٠٧١ - (عن أم خالد بن سعيد) واسمها أمة ضد الحرة (أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليَّ قميص أصفر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: سنَه سنَه) وفي رواية "سنا سنا" وفي رواية "سناه سناه" وفي الكل تُشَدَّد النون وتُخَفَّف.
فإن قلت: قد جاء في الرواية الأخرى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كساها خميصة لها أعلام، وقال:"سنة سنة" مشيرًا إلى أعلامها؟ قلت: لا منافاة، قال لها مرتين.
(ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبلي وأخلفي ثم أبلي وأخلفي ثم أبلي وأخلفي) أمران من