(سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي) بفتح التاء على أن إحدى التاءين محذوفة، وبضمها وفتح الكاف من التكنية (فإني جعلت قاسمًا أقسم بينكم).
فإن قلت: هذا التعليل يدل على أن لا يسمَّي قاسمًا، والكلام في الكنية؟ قلت: تسمية الولد قاسمًا يستلزم الكنية بأبي القاسم.
فإن قلت: قوله: "بعثت قاسمًا" يدل على أنّ هذا الاسم كان بعد البعثة، وكان قبل البعثة أيضًا يكنى أبا القاسم؟ قلت: أراد أن هذا المعنى بعد البعثة خاص به لا يشاركه فيه أحد.
والحديث مع شرحه مستوفى، وبيان مذاهب العلماء في كتاب العلم، في باب من كذب علي.
٣١١٥ - (فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم ولا نُنعمك عينًا) -بضم النون- من أنعم، أي: لا يُقرُّ به عينك، يقال: نعم عين ونعمى عين، أي: قرة عين.