شيخه، هكذا في بعض النُّسخ وفي أكثرها لا وجود له وهو الظاهر؛ إذ ليس من دأب الفربري ذلك (أن الملائكة تنزل في العنان) بفتح العين فسره بالسّحاب، كأنه من عنّ الشيء إذا ظهر (فتوحيه إلى الكهان) أي: ما استرق إليه السّمع (فيكذبون معها مئة كذبة) ليس العدد على ظاهره، بل المراد كثرة الكذب في كلامهم، قد يكون أكثر من مئة وقد يكون دونه.
٣٢١١ - هذا وحديث أبي هريرة أن الملائكة يوم الجمعة يكتبون الأول فالأول، قد سلف في أبواب الجمعة مشروحًا بما لا مزيد عليه، وأشرنا إلى ما وقع من الخبط في معنى السّاعة، فراجعه.
٣٢١٢ - (مرّ عمر وحسان ينشد الشعر) إنشاد الشعر قراءته سواء كان للشاعر أو لغيره (اللهم أيده بروح القدس) هو جبريل، وإنما خصه بين الملائكة بالذكر؛ لأنه مظهر العلم، فإذا أيده به صح فكره وازدادت معرفته في اختراع المعاني الحسنة المجانبة للكذب، نقلوا في مناقب حسان أنه قيل له: تنزلت في الشعر؟ قال: بلى، الإسلام منعني عن ارتكاب الكذب.