بالأصابع:"الشهر هكذا" فلا ينافي قوله: "نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب" على أن هذا إدراج من الراوي ليس من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
٣٣٤٨ - (يقول الله: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك) قد سلف أن المراد من هذا التكرار، أي: إقامة بعد إقامة وإسعاد بعد إسعاد (والخير في يديك) أي: في قبضة قدرتك، وذكر اليدين إشارة إلى كمال القدرة (أخرج بعث النار)، قال الجوهري وابن الأثير: البعث هو الجيش، فالكلام على طريقة التشبيه (قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فعنده يشيب الصغير) من شدة الغم، وهذا مثل قوله تعالى:{يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا}[المزمل: ١٧](أبشروا فإن منكم رجلًا ومن يأجوج ومأجوج ألفًا) لم يرد المخاطبين وحده، بل أمتهم كلهم، بدليل ما ذكر بعده من قوله:(أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة) وفي رواية الترمذي ورفعه وحسنه: "إن أهل الجنة مئة وعشرون صَفٍّ، ثمانون من هذه الأمة وأربعون من سائر الأمم".