٣٣٥٤ - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا عَوْفٌ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ حَدَّثَنَا سَمُرَةُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «أَتَانِى اللَّيْلَةَ آتِيَانِ، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ طَوِيلٍ، لَا أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولاً، وَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ - صلى الله عليه وسلم -». أطرافه ٨٤٥
ــ
٣٣٥٣ - (من أكرم الناس) أي: عند الله (قال: أتقاهم) لقوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[الحجرات: ١٣](فيوسف نبي الله) ليس في الأنبياء من يكون نبيًّا وأبوه وجده كذلك غير يوسف (خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا) -بضم القاف- أي: صاروا فقهاء في الدين، وإذا انتفى هذا القيد فلا فضل في النسب المجرد (أبو أسامة) حمَّاد بن أسامة.
٣٣٥٤ - (مؤمل) بفتح الميم المشددة (أبو رجَاء) -بفتح الجيم مع المد- عمران العطاردي (أتى الليلة آتيان) أي: ملكان (فأتينا على رجل طويل لا أكاد أرى رأسه وإنه إبراهيم).
فإن قلت: قد تقدم في حديث الإسراء، وذكر في هذا الحديث أيضًا أنه قال:"رأيت إبراهيم أشبه الناس به صاحبكم "، يريد نفسه؟ قلت: وجه التشبيه لا يلزم من كل وجه، على أنه يمكن أن يراه في عالم الملكوت على أنحاء شتى، ولا مانع من ذلك.