٣٤٠٥ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ قَسَمَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - قَسْمًا، فَقَالَ رَجُلٌ إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ. فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرْتُهُ، فَغَضِبَ حَتَّى رَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ «يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى قَدْ أُوذِىَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ».
ــ
٣٤٠٤ - (روح) بفتح الراء (عُبادَة) بضم العين وتخفيف الباء (عن الحسن، ومحمد، وخِلاس) -بكسر الخاء المعجمة وتخفيف اللام- وإنما جمع بين الثلاثة، لأن الحَسَن ليس له سماعٌ عن أبي هريرة، صَرَّح به الترمذي وغيره (إن موسى كان حَيِيًّا) أي: كثير الحياء (سِتِّيرًا) -بكسر السين وتشديد الياء المكسورة- أي: شديد الستر، وروي سَتِير على وزن كريم (فقالوا: ما يستر هذا الستر إلا من عيب بجلده، إما برص وإما أُدرة) -بضم الهمزة ودال مهملة- القيلة، وهي انتفاخ الخصية (وطفق بالحجر ضربًا) أي: شَرَعَ يضرب الحجر ضربًا، والحديثُ سَلَفَ في باب الغسل (إن بالحجر لندبًا) أي: أثرًا من ضرب موسى.