للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوِّبِى مَعَهُ) قَالَ مُجَاهِدٌ سَبِّحِى مَعَهُ، (وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ) الدُّرُوعَ، (وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) الْمَسَامِيرِ وَالْحَلَقِ، وَلَا يُدِقَّ الْمِسْمَارَ فَيَتَسَلْسَلَ، وَلَا يُعَظِّمْ فَيَفْصِمَ، (وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).

٣٤١٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «خُفِّفَ عَلَى دَاوُدَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - الْقُرْآنُ، فَكَانَ يَأْمُرُ بِدَوَابِّهِ فَتُسْرَجُ، فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ قَبْلَ أَنْ تُسْرَجَ دَوَابُّهُ، وَلَا يَأْكُلُ إِلَاّ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ». رَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. طرفه ٢٠٧٣

٣٤١٨ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ أَخْبَرَهُ وَأَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو - رضى الله عنهما - قَالَ أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنِّى أَقُولُ وَاللَّهِ لأَصُومَنَّ النَّهَارَ وَلأَقُومَنَّ اللَّيْلَ مَا عِشْتُ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «أَنْتَ الَّذِى تَقُولُ وَاللَّهِ لأَصُومَنَّ النَّهَارَ وَلأَقُومَنَّ

ــ

إشارة إلى أن فضل داود كان بالنبوة والكتاب لا بالملك والخلافة، وقيل: ذكر لأنه لم يكن فيه الأحكام بل كان ثناء على الله، وتمجيدًا، ومع هذا كان فيه أن الأرض يرثها عبادي الصالحون (والحَلَق) جمع حلقة (لا يُدَقُّ) بضم التاء، من أدقَّه، أي: جعله دقيقًا (يتسلسل) أي: لا يقف في مكانه (ولا يُعَظِّم فَيُفْصَم) أي: بكسر الفاء كسر الشيء بدون إبانة، وفي بعضها: ينفصم.

٣٤١٧ - (خفف على داود القرآن) أي: قراءة القرآن، وأراد به الزبور لوجود القرنية (فكان يأمر بدوابه فَتُسْرج فيقرأ القرآن قبل أن نُسْرَج دوابه) عبارة الشارحين: أن الله يطوي الزمان للأنبياء والأولياء كما يطوي المكان، وهذا ليس بصحيح، والصَّواب يبسط الزمان كما يطوي المكان ليكون خرق العادة، ولو طوى الزمان لم يكن قادرًا على إيقاع الفعل فيه، والحاصل أن في الزمان القليل كان يفعل فعلًا كثيرًا.

٣٤١٨ - (بكير) بضم الباء مصغر، وكذا (عقيل) ثم روى حديث عبد الله بن عمرو أنه قال: (لأصومن النهار، ولأقومن الليل) فبلغ ذلك رسول الله فنهاه عن ذلك، وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>