للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْىِ الْمَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ». قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَأَشْهَدُ أَنِّى سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ قَاتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ، فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ، فَالْتُمِسَ فَأُتِىَ بِهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - الَّذِى نَعَتَهُ. طرفه ٣٣٤٤

٣٦١١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ قَالَ عَلِىٌّ - رضى الله عنه - إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَلأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْهِ، وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ فِيمَا بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «يَأْتِى فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ

ــ

وهي الريش، وفي المثل: فلان أشبه بفلان من القذة بالقذة (قد سبق الفرث) هو ما كان في كرش الحيوان (آيتهم رجل أسود) أي: علامتهم (إحدى يديه مثل ثدي المرأة [أو مثل بضعة]) بفتح الباء، ويجوز فيه الضم (تدردر) بفتح التاء، ودال مهملة أي تضطرب أصله صوت الماء في بطون الأودية، (ويخرجون على حين فرقة من الناس) كان ذلك حين خرج معاوية على الإمام علي بن أبي طالب، ويروى: على خير فِرقة بكسر الفاء، وهم علي وأصحابه.

٣٦١١ - (عن خيثمة) بالخاء المعجمة، وثاء مثلثة (عن سويد بن غفَلة) بالغين المعجمة وفاء مفتوحة، قال الدارقطني: ليس لسويد عن علي غير هذا الحديث (فَلأن أَخرّ من السماء أحب إليّ من أن أكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، كناية عن شدة العذاب، أي يختار كل عذاب دون الكذب عليه (فإن الحرب خدعة) يجوز في الخاء الحركات الثلاثة، والفتح أفصح، قال ابن الأثير: معناه أن الحرب تنقضي بخدعة واحدة، ومعنى الضم مع سكون الدال اسم من الانخداع، ومعنى الخُدَعة بضم الخاء و [فتح] الدال أن الحرب كثيرة الخدع للرجال كالهمزة واللمزة (يقولون من قول خير البرية) أي يقولون بعض ما يقوله المؤمنون بلسانهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>