أي دخلنا في وقت الظهر (وقام قائم الظهيرة) أي وقت الاستواء، الكلام على طريق التشبيه، وذلك أن عند الاستواء تبطؤ حركة الظل، ويظن أن الشمس واقفة (فإذا أنا براعي غنم، فقلت: لمن أنت يا غلام؟ فقال لرجل من قريش، سماه فعرفته) وفي هذا رفع الإشكال الذي يقال: كيف شرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه من غير إذن صاحبه؟ ووجد رفع الإشكال أن ذلك الرجل من أصدقاء أبي بكر، وقد قال تعالى:{أَوْ صَدِيقِكُمْ}[النور: ٦١].
فإن قلت: قد سلف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"ألم يأن للرجل" قلت: لا ينافي كل منهما حالة كما يقع مثله كثيرًا من الرفقة.