الغش، وهو المشرب الكدر (ثم دعا عليًّا فأمره أن يجلده) أي: الوليد (فجلده ثمانين).
فإن قلت: هذا مخالف لما رواه مسلم وأبو داود وغيرهما أنه جلده عبد الله بن جعفر بأمر علي أربعين، وعلي يعد، فلما بلغ أربعين قال: أمسك، فإن عثمان لما أمر عليًّا بجلده لم يباشره، وقال لابنه الحسن: قم فاجلده، فقال: وَلِّ حارها من تولى قارها [القارّ]-بتشديد الراء-: البارد ضد الحار، وهذا مثل أن يتولى أمر جلده من كان يعتني به ويوليه الولايات. قلت: الصواب رواية مسلم. وقد روى البخاري على الصواب كما في مسلم في هجرة الحبشة، ويمكن تأويل هذا بأن الإسناد إلى علي مجاز؛ لأنه الآمر بالجلد كما صرح به الحديث.
٣٦٩٧ - (بزيع) بالباء الموحدة وزاي معجمة، آخره عين مهملة (شاذان) بذال معجمة معرب (كنا في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا نعدل بأبي بكر أحدًا ثم عمر ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- لا تفاضل بينهم) وفي رواية الطبراني: ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسمع ذلك ولا ينكر قلت: لأهل السنة خلاف مشهور في عثمان وعلي وأجمعوا على أن عليًّا أفضل الناس بعد عثمان.