(طعن ثلاثة عشر مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه بُرنسًا) -بضم الباء- كساء شبيه القلنسوة، وقيل: الذي ألقاه عبد الرحمن بن عوف، والظاهر غيره، فإن عمر لما طعن قدم عبد الرحمن إمامًا، اللهم إلا أن يكون ترك الصلاة، كما روي أنه ما صلوا إلا قريب طلوع الشمس فصلى صلاة طفيفة قيل: قرأ في الركعة الأولى: إنا أعطيناك، وفي الثانية إذا جاء نصر الله (قال الصنع) -بفتح الصاد وكسر النون- ويجوز في همزة الاستفهام المد والتسهيل أي: الصانع قيل: كان حدادًا وقيل: نجارًا، وقيل: نقاشًا، وكان يصنع الرحى، كما وقع في البخاري.
(قال: قاتله الله، لقد أمرت به معروفًا) وذلك أنه قال لعمر كلمة مولاي يضع عني بعض الخراج، قال: كم عليك؟ قال: دينار، قال: لا أفعل لأنك صانع محسن، ثم قال عمر: ألا تعمل لي رحى؟ قال: بلى فلما ولى عمر قال: لأعملن لك رحى يتحدث ما بين المشرق والمغرب، وأعجب من هذا ما أذكره، وهو أن في بلاد العجم بلد يسمى كاشان، فيه غلاة الروافض، لهم مزار عظيم معظم، يقولون: إنه قبر أبي لؤلؤة قاتِلُ عمر، ولما تواتر أن الرجل قتل هناك -وضعوا شعرًا معناه مدح علي بن أبي طالب الذي يقتل أبا لؤلؤة في ليلة السهم، تأمل، وقل: نعوذ بالله من الندامة والخذلان (إن شئت فعلت) بتاء الخطاب والتكلم، أي: إن أردت قتلنا الكل (قال: كُذبت)؛ لأنهم في الظاهر يدعون