٣٨٠٩ - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ قَالَ سَمِعْتُ شُعْبَةَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - لأُبَىٍّ «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِى أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا)». قَالَ وَسَمَّانِى قَالَ «نَعَمْ» فَبَكَى. أطرافه ٤٩٥٩، ٤٩٦٠، ٤٩٦١
ــ
بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: ٥٨]، ومعنى قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليه أنه كان أشد قابلية في باب القراءة يأخذ منه طريق التلاوة والمد وغير ذلك، وأبيّ أحد فقهاء الصحابة، وأحد الكتاب للوحي، وكان يكتب مراسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأمور من الإقطاعات والرسائل، ليس على ذلك أكثر مواظبة منه ومن زيد بن ثابت، قال ابن عبد البر: مرسلًا: "أقرؤكم أُبيّ، وأقضاكم علي، وأفرضكم زيد، وأعلم الناس بالحلال والحرام معاذ بن جبل" وبالجملة محاسنه في غاية الكثرة، وقد تكلم بعضهم في إيثار لم يكن على سائر السور بأن فيها ذكر الإخلاص في الدين، وذكر المؤمنين والمشركين وأهل الكتاب، وذكر مآل المؤمنين وأهل النار، فريق في الجنة وفريق في السعير، وحديث الباب سلف في مناقب ابن مسعود.
٣٨٠٩ - (قال: وسماني؟ قال: نعم، فبكى) بكاء السرور، وفي بعض الروايات "قال سماك باسمك ونسبك في الملأ الأعلى".