صعب بن علي بن سعد العشيرة وقال ابن إسحاق: بجيل بن أنمار ابن نزار، قال جرير: أسلمت قبل انتقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى دار البقاء بأربعين يومًا، ولا يصح هذا لما روى البخاري وغيره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له:"يا جرير استنصت الناس" في حجة الوداع. قال ابن عبد البر: ولما أقبل وافدًا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال؟ "يطلع عليكم خيرَ ذي يُمن كان على وجهه مسحة ملك فطلع جرير"، وكان عمر بن الخطاب يقول: جرير بن عبد الله يوسف هذه الأمة، وكان سيدًا في قومه مطاعًا، وهو الذي قال لعمر لما وجد رائحة في مجلسه: عزمت على صاحب الرائحة إلا قام فتوضأ فقال جرير: اعزم علينا كلنا يا أمير المؤمنين، فقال عمر: ما زلت يا جرير في الجاهلية والإسلام سيدًا. وكان من أصحاب الإمام علي، وكان رسول علي إلى معاوية وله معه قصة طويلة.
٣٨٢٣ - قال جرير:(كان في الجاهلية بيت يقال له: ذو الخَلَصَة) بفتح الخاء واللام والصاد. وقال ابن الأثير: اسم البيت وقيل: اسم الصنم، وفيه نظر، فإن الجوهري قال: كان فيه صنم يسمى الخلصة، وكان خثعم ودوس وبجيلة (وكان يقال له: الكعبة اليمانية، والكعبة الشامية) ظاهر هذه العبارة يوهم أن ذلك البيت كان يسمى بهذين الاسمين وليس كذلك، قال النووي: التقدير: والكعبة الشامية، كان يقال عند الناس للبيت الشريف المعظم شرفه الله، قال بعض الشارحين نقلًا عن النووي ما نقلناه، ونقل عن القاضي أن ذكر الشامية هنا غلط قال: وأقول: الضمير في له راجع إلى بيت والمراد بيت الصنم ثم فسره بقوله، أي: