٣٨٣٢ - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الْعُمْرَةَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ مِنَ الْفُجُورِ فِي الأَرْضِ، وَكَانُوا يُسَمُّونَ الْمُحَرَّمَ صَفَرًا وَيَقُولُونَ إِذَا بَرَا الدَّبَرْ، وَعَفَا الأَثَرْ، حَلَّتِ الْعُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرْ. قَالَ فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ رَابِعَةً مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ وَأَمَرَهُمُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَىُّ الْحِلِّ قَالَ «الْحِلُّ كُلُّهُ». طرفه ١٠٨٥
ــ
الأثير: وهذا الاسم إسلامي لم يكن في الجاهلية تقدم في أبواب الصوم، والحديث معروف مشهور.
٣٨٣٢ - (كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور) وليس لهم في ذلك ما يتمسك به إلا أنه من مخترعاتهم كالطواف عريانًا، وعدم الوقوف بعرفة، ولذلك أبطله الشارع.
(مسلم) ضد الكافر (وُهَيب) بضم الواو، مصغر (ابن طاوس) عبد الله (كانوا يسمون المحرم صفر) كانوا يقدمون هذا الاسم لأن محرم كان من الأشهر الحرم، وكان رزقهم من الغارات، وكان ثلاثة أشهر تطول عليهم فيجعلون اسم المحرم مكان صفر وبالعكس جهلًا منهم كما أخبر الله عنهم بقوله:{لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ}[التوبة: ٣٧]، قال ابن إسحاق: أول من اخترع هذه البدعة قلَمّس -بفتح اللام وتشديد الميم المفتوحة- وهو رجل من مضر من نسل خزيمة، واستمر ذلك في أولاده آخرهم عبادة، وعليه قام الإسلام، وكان ينادي في ذلك إذا صدر الحاج، وفي ذلك يقول شاعرهم:
ألسنا الناسئين على معد ... شهور الحل نجعلها حراما
(ويقولون إذا برأ الدَّبر) بفتح الراء، من برئ المريض، والدبر -بفتح الدال والباء- جمع دبرة، وهي العقر في ظهر البعير، والحديث مع شرحه في أبواب الحج.