لونه وشدة بريقه، وقيل: لسرعة حركته كأنه البرق. (قال: موسى) القائل جبريل (فسلم عليه فسلمت فلما تجاوزت بكى، قيل له: ما يبكيك قال: أبكي لأن غلامًا بعث بعدي يدخل الجنةَ من أمته كثر من أمتي) هذا ليس من الحسد، بل من الغبطة، تجوز بينهما وأما قوله: غلام، فإنه كان أصغر سنًّا منه (ثم رفعتُ إلى سدرة المنتهى) مصدر من النهاية، قال ابن الأثير: سميت بذلك لأنه لم يتجاوزها أحد، أو لأنها إليها ينتهي علم الخلق من الملائكة والرسل (فإذا نبِقها مثل قِلال هجر) -بكسر القاف- جمع قلة وهي الجرة، وإضافتها إلى هجر -وهي بلدة بقرب المدينة- لإعلامه بمقدارها. قالوا: كل قلة تسع مئتين وخمسين رطلًا (وإذا وَرَقَها مثل آذان الفِيلة) -بكسر الفاء على وزن عنبة-: جمع فيل (ثم أتيت بإناء من لبن، وإناء من خمر، وإناء من عسل) ضيافةً له (فأخذت اللبن فقال: هي الفطرة) أي التوحيد، ووجه