أسامة (بُريد) بضم الباء مصغر برد (أُراه عن النبي) بضم الهمزة أي أظن (وإذا الخير ما جاء الله به من الخير، وثواب الصدق الذي آتانا بعد بدر) هذا مختصر حديث سلف في آخر باب علامات النبوة، وقد شرحناه هناك مستوفى، وقوله: بعد بدر يجوز أن يكون ظرفًا لآتانا، والصدق كان يوم بدر حيث قاتلوا ذلك الجم الغفير، وهم أذلة كما أخبر الله عنهم بقوله:{وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ}[آل عمران: ١٢٣] ولكن قاموا بصدق الهمة كما قال سعد بن معاذ: نحن صدق عند اللقاء أبناء حرب.
٣٩٨٨ - (قال عبد الرحمن بن عوف: إني لفي الصف يوم بدر اذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن، فكأني لم آمن بمكانهما) لكونهما حديثي السن، كما أشار إليه في الرواية الأخرى بقوله: وددت أن أكون بين أضلع منهما، ولذلك لما ظهر له من شجاعتهما قال (فما سرني أني بين رجلين مكانهما) وهما ابنا عفراء بالمد: اسم أمهما وقد تقدم قريبًا تفصيل قتلهما في باب قتل أبي جهل.
٣٩٨٩ - (عمرو بن أُسيد بن جارية) عمرو بفتح العين قال البخاري في "تاريخه":