(ثم وضعت ضبيب السيف في بطنه) -على وزن فعيل بضاد معجمة- أي: طرفه كذا وقع.
قال الخطابي: والظاهر أنَّه مصحف من الظبيب بالظاء المعجمة. قلت: وكذا بالظاء ذكره ابن الأثير، ثم قال: قال الحربي: والصواب: ظبة السيف وهو طرفه (فانخلعت رجلي) أي: انفكت (ثم أتيت أصحابي أحجل) الحجل -بتقديم الحاء المفتوحة على الجيم- المشي مع قرب الخطا كالمشي في القيد (فقمت أمشي ما بي قَلَبَةٌ) -بالقاف وثلاث فتحات- أي آفة ومرض أصله في الرجل إذا كان بها وضع يحتاج إلى قلبها ثم اتسع فيه.
فإن قلت: في الرواية الأولى: انكسرت رجلي، وفي الثانية: انخلعت والقضية واحدة؟ قلت: الظاهر الخلع وفي الكسر تسامح أو وقع الأمران في كلتا رجليه أو إحداهما في موضعين وهذا أوفق بلفظ الرجل.
فإن قلت: ذكر في الرواية الأولى أنَّه ضربه ضربتين، وفي الثانية ثلاث ضربات؟ قلت: زيادة الثقة مقبولة.
فإن قلت: في الرواية الأولى: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له لما جاء:"ابسط رجلك"، فبسطها فمسحها فكأنما لم أشتكها، وقال في الثانية بعد أن سمع النعي: فقمت أمشي ما بين قلبة؟ قلت: الرجل المكسورة في ذلك القدر من الزمان لا تبرأ، غايته أن الله أقدره على المشي وتمام الشفاء وكان على يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.