٤٠٥٠ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ، يُحَدِّثُ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا خَرَجَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى أُحُدٍ، رَجَعَ نَاسٌ مِمَّنْ خَرَجَ مَعَهُ، وَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِرْقَتَيْنِ، فِرْقَةً تَقُولُ نُقَاتِلُهُمْ. وَفِرْقَةً
ــ
أردفه بقوله (لئن أشهدني الله مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليرين الله ما أصنع) يريد قضاء ما فاته ويروى مكانه ما أصنع: ما أُجِدَّ -بضم الهمزة وفتحها وكسر الجيم- من جَدَّ في الأمر وأجد اجتهد، ويروى ما أَجد -بفتح الهمزة وتخفيف الدال- معناه معنى ما أصنع.
٤٠٤٩ - (زيد بن ثابت قال: فقدت آية من الأحزاب كنت أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها فوجدناها عند خزيمة بن ثابت) الآية قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}[الأحزاب: ٢٣]) نزلت في أنس بن النضر وأشباهه من شهداء أحد.
فإن قلتَ: شرط القرآن التواتر ولم يوجد إلا عند رجل واحد؟ قلتُ: كان القرآن متفرقًا بعضه مكتوب عند هذا، وبعضه عند هذا وإلا كانوا كلهم عارفين بالقرآن، ألا ترى أنَّه قال: فقدت، وقال: كنت أسمعها من رسول الله، ألا ترى قوله:(فألحقناها في سورتها)، فإنه يدل على كمال علمهم.
٤٠٥٠ - (لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد رجع ناس ممن خرج معه) قد تقدم قريبًا أنَّه ابن سلول ومن وافقه ثلاثمائة رجل لم يؤمنوا بالله ورسوله.