نوفل، فإنه عم جبير طعيمة ومطعم بن عدي بن نوفل (فلما اصطفوا للقتال خرج سباع فقال: هل من مبارز) -بكسر السين وتخفيف الباء- هو سباع بن عبد العزى (يا ابن أم أنمار مقطعة البظور) عيَّره بأن أمه ختانة النساء، البظور: جمع بظر -بفتح الباء والظاء المعجمة- موضع الخفض من الفرج (فكان كأمس الذاهب) كناية عن سرعة قتله، كأن لم يكن موجودًا في ذلك اليوم، ومعنى قوله:(تحاد الله) أي: يخاصمه كأن كل واحد من المتخاصمين في غير صدد الآخر، أي: طرف وجانب (كمنت لحمزة) أي: دخلت في المكان الَّذي لا يراني، من الكمون، وهو الخفاء (فلما دنا مني رميته بحربتي فأضعها في ثنته) -بفتح الثاء وتشديد النون- بين سرته وعانته، وقيل في عانته لا يوقع (فأرسلوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسلًا وقيل لي: إنه لا يهيج الرسل) -بفتح الياء- من هاج يهج أي: لا يوقع في الرسل مكروهًا، وأصل الهيج: التحريك (قال: فهل تستطيع أن تغيب عني وجهك).
فإن قلت: الإسلام يجب ما تقدمه؟ قلت: الأمر كذلك، وإنما أمره بالغيبة عنه؛ لأنه كلما رآه ذكر حمزة فتألم، فلا ضرورة إلى ذلك (مُسيلمة الكذاب) بضم الميم مصغر (كأنه جمل أورق)[...] الرماد وقد ذكرنا أنَّه كان أقبح الناس شكلًا (ووثب إليه رجل