٤١٠٤ - (حتى أغمر بطنه أو أغبر) ويروى اللفظان بهمزة القطع على وزن أكرم- ونصب بطنه وهمزة الوصل والتشديد على وزن أحمر، ورفع بطنه ورواه بعضهم: أعفر -بالعين المهملة- من العفر -بفتح الفاء- من التراب وروى عن البراء أنه قال:(رأيته) يريد رسول الله (ينقل تراب الخندق حتى وارى عني الغبار جلدة بطنه وكان كثير الشعر) ليس معناه أنه بالنسبة إلى الناس كان كذلك، بل في نفسه كان كثير الشعر في الجملة، ولا بد من هذا التأويل لما في الحديث: أنه كان دقيق المسربة -بفتح الميم وسكون السين وضم الباء- شعر البطن.
٤١٠٥ - (نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور).
فإن قلت: ما وجه إيراده هنا للدبور في غزوة الخندق؟ قلت: وجهه أن قوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا}[الأحزاب: ٩] في حال وقعة الخندق فعلم أن ذلك الريح كان ريح الصبا.