٤٢١٠ - (على رسلك) بكسر الراء، أي: تأن في الأمر، اسم فعل (يدوكون) بالدال المهملة أي: يخوضون فيمن يعطى، فإن هذه منقبة أن يكون الرجل محبوب الله ورسوله. وأصل الدوك الاختلاط.
(فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم) لأن ذلك فانٍ وهذا باقٍ، أو المعنى: أن ينفق ذلك كله في سبيل الله، وهذا أبلغ وأوفق بالترغيب الذي هو بصدده.
فإن قلت: روى أبو داود وأحمد عن عائشة: "صفية كانت من الصفي" -بفتح الصاد وكسر الفاء وتشديد الياء- شيء واحد من أنفس ما يكون من الخمس إن شاء. كان هذا من خواص رسول الله؟ قلت: بعد ما اشتراها وأعطى عوضها لدحية، صارت صفية، وبهذا سقط ما قيل بعد أن وهبها له كيف رجع منها؟ وما قيل من أن الشراء مجاز.